تارا يونغ، المخرج التنفيذي المقيم لعرض لابيرل باي دراغون، تتحدث إلى كونسيرج عن العرض الساحر
تتجاوز متعة مشاهدة عرض لابيرل باي دراغون الترفيه، إنها غموض يصعب تفسيره. ينطبق هذا الوصف حتى على من يديرون العرض من وراء الكواليس، ومنهم المخرج الفني المقيم، تارا يونغ. سألناها أن تصف العرض الأول لمجتمع دبي، فقالت: زلا يمكنني أن أصف القصة، لكنني أستطيع بالتأكيد وصف إحساسي عند مشاهدة العرض. شعرت بكم كبير من البهجة، وأحسست بالحزن والضياع، وبقليل من الخوف والكثير من التشويق. لعل الوصف النهائي لهذه الأحاسيس المختلطة هو شعور عام بالاحتفال والحب والاتحاد مع البشرس.
يبدو تصريحها جريئاً ومبالغاً فيه للوهلة الأولى. إلا أن الحقيقة هي أن لابيرل باي دراغون عرض ضخم بجميع المقاييس. صممه فرانكو دراغون، رمز النجاح الباهر لسيرك دو سوليه. يقام العرض في مسرح بني خصيصاً لهذا الغرض في مدينة الحبتور. يتكون المسرح المثير للإعجاب من 10 طوابق مرتفعة ومسرح مائي تملؤه 2.7 مليون لتراً من الماء. يشكل حوض السباحة محور المسرح وموقع بعض القفزات المثيرة. يتسع المسرح لـ 1,300 شخص، بتصميم يتيح لجميع أفراد الحضور الرؤية دون عوائق. وعن ذلك تقول يونغ: زتخيل أن مشاهدة العرض من مقعد مختلف تقدم لك تجربة مختلفة كلياً س. وتضيف: ز رُتبت مقاعد المسرح بحيث تقدم منظورات مختلفة بالمعنيين الحرفي والمجازي. هذا الترتيب هو هديتنا للحاضرين. لا حاجة لمشاهدة أي عرض آخر أكثر من مرة واحدة. لكن لابيرل فريد من نوعه لأنه يقدم لك جديداً في كل مرة تشاهده فيها س.
زيمكنني أن أشعر بحياة هذا العرض. له سحر وجاذبية، وله نبض دائم التغيير مثل ضربات القلب. هذا ما يقدمه لكم المسرح المباشر، وهو تجربة رائعة س.
بخبرتها تعرف تارا يونغ الكثير عن المسرح المباشر. أمضت حياتها في الفنون المسرحية، وكانت حين بلوغها الثلاثين من العمر قد عملت في 12 عرضاً في برودواي، منها العمل مع ليزا مينيلا في قاعة راديو موسيقى نيويورك. تطورت مسيرتها المهنية إلى الإخراج وأبعد، وعملت أخيراً مع فرانكو دراغون عام 2014 لتقديم عرض في الصين. ثم حان وقت تطبيق رؤية دراغون بخصوص عرض مسرحي خاص بدبي، وبطبيعة الحال كانت يونغ الشخص الأنسب لإدارته.
تدير يونغ اليوم فريقاً من 65 من أفضل الفنانين في العالم، ينتمون إلى 23 دولة. وتشعر بالتقدير لمهاراتهم وتفانيهم. خلال العرض سترونهم يؤدون بعض المهارات النادرة، ومنها الطيران على الحبال وبهلوانيات تحدي الجاذبية، ومؤدين يغطسون في حوض سباحة على المسرح من ارتفاع يصل إلى 25 متراً. كما أنَ العرض يتضمن منوعات من الرقص والمسرح والكوميديا. تقول يونغ ” إنَ هؤلاء المؤدين يعملون بجد، و هم يسعون دوماً لتطوير مهاراتهم والوصول للأفضل كل يوم. كل واحد منهم يتعلم دائماً حيلاً جديدة ومن الممتع مشاهدتها. وأنا أحب رؤية أحدهم يتقن مهارة جديدة س.
وتختم قائلة: زلا يمكنني أن أفضل جزءاً من العرض على الأجزاء الأخرى، وذلك أن العرض بأكمله يتغير كل يوم. أحيانا أجد نفسي أقرب إلى مشهد أحد أعضاء الفريق وهو يتعلم خدعة جديدة. وفي أحيان أخرى أجدني أفضل مشاهدة أحد أفراد الجمهور وهو يتفاعل مع مشهد بطريقة مختلفةس. تعشق يونغ مشاهدة تأثير العرض على أفراد الجمهور، وعن ذلك تقول: زفي كل يوم مفاجأة جديدة. لذلك لا يصيبني السأم وأعتقد أنني لن أمل وظيفتي س.